
أعلنت جبهة تحرير أزواد تمكنها صباح اليوم الجمعة من قتل عشرات العناصر، بينهم مرتزقة من "الفيلق الأجنبي"، بالإضافة إلى سقوط جرحى بإصابات خطيرة، وذلك خلال عملية هجومية واسعة استهدفت رتلا عسكريا تابعا لتحالف الجيش المالي، و "الفيلق الإفريقي" على الطريق الرابط بين أغلهوك وأنفيف.
وأكدت الجبهة في بيان أرسلت نسخة منه لوكالة الأخبار المستقلة أن الفيلق الإفريقي ترك نحو خمسة عشر جثة ملقاة في ساحة المعركة.
وأضافت أنها تمكنت من تدمير 21 آليات عسكرية متنوعة، منها مدرعات، وشاحنات نقل، وسيارات رباعية الدفع مسلحة، وناقلات دبابات.
وأشارت إلى أن الرتل كان قادما من مدينة غاو متجها نحو أغلهوك، ويتكون من أكثر من ثلاثين مركبة عسكرية، منها مدرّعات، وشاحنات نقل، وشاحنات صهريج، ومركبات "كيا"، وبلدوزرات، وآليات إسعاف.
وأكدت الجبهة تمكن مقاتليها الذي نفّذوا الهجوم من الاستيلاء على معدات حربية، بينها مدرعة واحدة، وسيارة رباعية الدفع، و12 شاحنات قلابة، وجرافة، حفّارة هيدروليكية، وصهريجين للوقود، وأسلحة ثقيلة وخفيفة، وطائرات مسيّرة، وذخائر، وأجهزة اتصال، ووثائق عسكرية حساسة.
وتحدّثت الجبهة في البيان التفصيلي عن تمكن نحو 10 مركبات من الفرار، لافتة إلى أنها ما زالت مطاردة من طرف القوات العسكرية للجبهة.
وأكدت الجبهة مقتل ثلاثة من مقاتليها، تقدمت بخالص التعازي والمواساة إلى أسرهم، كما أكدت إصابة سبعة مقاتلين بجراح، واحتراق مركبتين خلال الاشتباك.
وجددت الجبهة تحذيرها الشديد لكل قوة أجنبية متورطة فيما وصفته بقمع الشعب، مردفة أن أرض أزواد ليست ساحة لتجارب الجيوش الغازية، ولا مرتزقة الفوضى الذين ينشرون الرعب والدمار.
وأشارت إلى أن العملية التي وصفتها بالبطولية جاءت في إطار مواصلتها والتزامها الثابت بتحرير كامل تراب أزواد من الاحتلال والاستعمار، والدفاع عن شعب أزواد في وجه الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها القوات المالية وحلفاؤها الأجانب.