كيف نجي رجل الأعمال زين العابدين ثاني شخصية في العشرية من الذكر ضمن المشمولين في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية  

اثنين, 24/08/2020 - 15:42

رجل الأعمال زين العابدين ولد الشيخ أحمد، الرئيس الحالي لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين غني عن التعريف لكن في الاتجاه المعاكس حيث كان الشخصية الثانية بعد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز التي تحوم حولها شبهات متعددة في ملفات العشرية الشائكة والملطخة بكل اشكال الفساد دون ان يذكر اسمه ضمن المشمولين من وزراء ومديرين لمؤسسات كبري وشخصيات رفيعة المستوي في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية المحال الي القضاء  ومن بعده الي شرطة الجرائم الاقتصادية و المالية.

  

والغريب في الأمر ان ولد زين العابدين الذي أصبح اغني رجل في موريتانيا بين عشية و ضحاها و الذي استفاد من عشرات الصفقات التي تم ابرامها خارج الاطار القانوني المعهود  والذي شيد اكبر مصرف بنكي في قلب العاصمة، لم يتم استدعائه من طرف لجنة التحقيق البرلمانية الا مرة واحدة وهي التي مثل أمامها المشتبه فيهم مرات عديدة.

كما ارتبط اسم رئيس اتحاد أرباب العمل بعائلة الرئيس السابق ولد عبد العزيز حيث نفذ أهم مشاريع البناء و الانشاءات في السنوات الأخيرة من حكم عزيز حتي اصبح حاضرا في الواجهة بعد ان كان مقاولا من العيار الصغير قبل ذلك.

 

وفسر البعض هذه المفارقة بوجود ثلاثة مقربين جهويين من ولد الشيخ احمد في لجنة التحقيق ربما لعبوا دورا غير مباشر في لفت انتباه اعضائها الاخرين عن تعميق التحقيق وتشديد الاستماع لرجل الاعمال زين العابدين.

 

وهو التخفيف الذي قد مكنه من الافلات من التقرير الآنف الذكر والذي قد تكون غلطته الكبري التي تطرح اكثر من نقطة استفهام وبالرغم من الإشادة به علي وجه العموم هو طمس حقيقة هذه المصيدة الكبيرة التي اغترفت من الانتهاكات و التلاعب بالممتلكات العمومية والفساد قدر ما ارتكبه شريكه المالي غير المعلن الرئيس السابق.

وجدير بالذكر ان اعلاميين مشهورين قد تناولوا باستغراب في مقالات ما اسموه  "ظاهرة زين العابدين.. الرجل الذي سقطت ثروته الهائلة من السماء"- حسب تعبير المجلة الفرنسية- في سلسلة مقالات، وتحقيقات أعدتها المجلة المشهورة، وتناولت سيرة حياة زين العابدين، ومصدر ثرواته الهائلة، وشبكة علاقاته بأشخاص محددين في النظام، على رأسهم الوزير الأول المـُقال يحي ولد حدمين.

 

و ذكر بعضهم الاخر ان زين العابدين الشيخ احمد قفز فجأة من بائع تمور، إلى أغنى أثرياء موريتانيا، في فترة قياسية، لا تكاد تصل عشر سنوات، وتـُعتبر صفقات التراضي، مثل صفقة قصر المؤتمرات "المرابطون" وقدرها 14 مليار أوقية في ثمانية أشهر، تعتبر هذه الصفقات المصدر الأبرز لثروات ولد الشيخ احمد، وقد فاز بالعديد منها

 

وهي شبهات من ضمن اخري نكتفي للقول أنه لا محالة بعد تقرير لجنة التحقيق الاول من مراجعته مجددا لإضافة اصحاب الملفات الشائكة المنسية وفي مقدمتهم زين العابدين ولد الشيخ احمد من أجل استرجاع ممتلكات الشعب والاستماع ومحاكمة ومحاسبة الرجل علي غرار غيره من المشمولين في التحقيق و الذين يوجد من ضمنهم متهمون باختلاس و فساد اقل بكثير مما قام به رجل الاعمال.

جديد الأخبار