المحامي ولد اشدو لا يدري بأن فتاويه وتأويلاته بالغة الخطورة وتجعل موكله في ورطة أشد مما هو عليها :

عزيز ومحاموه ... أخطر ما يواجهه الرئيس السابق هو فتاوى محاميه. فقد اعتمد على كلام ولد اشدو بأن شخصه محصن طيلة سنوات حكمه ولو اقترف أبشع الجرائم.
هذا ما يفهم من مقابلة ولد اشدو مع قناة الوطنية.

وقد ابتدع ولد اشدو في مقابلته البارحة مع الوطنية مصطلحا جديدا هو مصطلح " الحصانة الموضوعية" وهو يفسرها بأنها "حصانة تجمع بين تحصين الرئيس بذاته وصفاته وأفعاله".
ولد اشدو ذهب بعيدا وقال إن المادة 93 من الدستور تمنع التحقيق مع الرئيس ومقاضاته مطلقا.

لا يدري الرجل بأن فتاويه وتأويلاته بالغة الخطورة :
 أولا، على موكله الذي اعتمد عليها في صمته المطبق أمام المحققين وفي امتناعه عن توقيع المحاضر .
 ثانيا، لكونها كشفت عن اعتقاده بعصمة محمد ولد عبد العزيز وعصمة أهله وأقاربه.
هذا رسول الله المعصوم صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث المتفق عليه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) قَالَ : ( يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ، لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ). رواه البخاري ومسلم .
 ثالثا، كونها يبيح بها لمحمد ولد عبد العزيز ما اتهمته به اللجنة البرلمانية من غلول (ومن يغلل يأت بما غل به يوم القيامة) ويبيح له ما قام به من نهب لمال الشعب الموريتاني بغير حق.
عزيز مشكلته في أن محاميه زينوا له خلال حكمه جميع ما قام به من تجاوزات وهم الآن يزينون له التمرد على القضاء.
لكن المثل يقول: "إِزَيَّنْهَالَكْ أَلْمَا ينفعك فيها".

من صفحة الإعلامي عبد الله السيد

""""

عنوان المصدر:  أخطر ما يواجهه الرئيس السابق هو فتاوى محاميه