موريتانيا مصممة على القطيعة من الحراك القبلي الذي يعيق الوحدة الوطنية ومشروع دولة القانون و المساواة

خميس, 10/09/2020 - 16:24

إنَّ التحول إلى الدول العصريَّة يحتاج إلى شرط مسبق، خاصة في بلادنا موريتانيا التي لازالت تتعثر بسبب الحراك القبلي وأحيانا الجهوي، الكل علي حساب المصلحة العامة للبلد.

وهو التصرف غير الاخلاقي و البدوي الذي حان لموريتانيا ان تتخلص منه و ان تحذو حذو الدول المتقدمة و المنسجمة التي استطاعت ان تقضي بشكل تام علي هذه الفروق الاجتماعية التي لا تصلح في عصرنا الحديث.

 ولذا فأنه من الضروري لبلادنا العمل من اليوم فصاعدا بجانب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و اغلبيته وكذلك معارضيه الذين التمسوا في مشروعه المجتمعي ما يسعون اليه، من اجل تفكيك النظام القبليّ و الجهوي و مت اجل انتصار الدولة علي تلك التيارات التي تثقل كاهل الانظمة  الجدية الساعية الي تكريس دولة القانون والمساواة و الوحدة الوطنية.

نعم، لقد انتهى زمن القبائل مع بروز خطاب "الدولة الحديثة" الذي يتطلب من كل مواطن الاستجابة له و العمل من اجله لجعل كل المجموعات والمكونات تتعايش في قبيلة كبيرة واحدة تسع للجميع الا وهي الوطن، بعيدا عن كل ما من شئنه ان يؤدي الي تجزئة هذا الكيان الموحد الذي تكمن قوته و تماسكه لتجسيد المثل الشهير " عَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" .

جديد الأخبار