
دعا رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، اللاجئين الصحراويين الذين وصفهم بالإخوة والأهل في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، إلى العودة إلى وطنهم المغرب.
وفي لقاء تواصلي جرى مساء أمس السبت عبر تقنية الفيديو مع أعضاء حزبه الذي يقود الائتلاف الحكومي، عبّر العثماني عن أمله في انتهاء نزاع الصحراء الذي يعود إلى بقايا الحرب الباردة، بحسب تعبيره.
وقال بشأن اللاجئين الصحراويين المقيمين في تندوف "يجب ألا ننسى أن لنا أهلا موجودين في المخيمات في تندوف، هم أهلنا فنحن حريصون عليهم وعلى أن يعودوا سالمين غانمين إلى وطنهم، وهو دائما يفتح لهم صدره"، وفق ما جاء في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك.
وشدد على أن عالم اليوم هو عالم التكتلات لا التفرقة والتجزئة.
كما قال العثماني إن قطع طريق الكركرات الدولي مع موريتانيا في وقت سابق من الشهر الحالي، كان خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه المغرب مع الأمم المتحدة عام 1991.
عملية سلمية
وأكد رئيس الحكومة المغربية خلال نفس اللقاء أن بلاده قامت بكل الجهود الدبلوماسية والسياسية لفتح الطريق، قبل أن تتدخل عبر عملية عسكرية وصفها بالسلمية لإعادة الوضع إلى طبيعته.
وكان يشير إلى العملية التي نفذها الجيش المغربي عقب قيام جبهة البوليساريو بإغلاق الطريق الرابط بين طرفي المعبر في الجانبين المغربي والموريتاني.
وأكدت الرباط أن قواتها قامت بتأمين الطريق بالكامل، في حين أعلنت جبهة البوليساريو انتهاء وقف إطلاق النار، وتحدثت عن هجمات على مواقع مغربية في المنطقة العازلة.
لكن رئيس الحكومة المغربية أوضح -في مقابلة سابقة مع وكالة رويترز- أنه لم تحدث سوى مناوشات واشتباكات متفرقة، مؤكدا التزام بلاده بوقف إطلاق النار.
وفي الشأن الفلسطيني، قال العثماني خلال اللقاء الافتراضي مع أنصار حزب العدالة والتنمية مساء أمس، إن المغاربة يساندون فلسطين منذ قرون.
وأضاف أن المملكة تدعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين كلما تعرضت للهضم والإساءة.
وشدد العثماني على موقف بلاده المتشبث بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.