
انني لم استطع اليوم الا أن اعترف عبر الكتابة بذلك الاعتزاز الكبير و الفخر العظيم اللذان أكنهما منذ زمن طويل في خلجات نفسي لأخو أمي وخالي الغالي والموقر و الرزين و الحكيم بمب ولد سيد بادي.
نعم لقد كان الرجل حاضرا بكل وزنه الاجتماعي و الاقتصادي والاخلاقي في كل الامور المستعصية التي يمر بها المجتمع الموريتاني بكل فصائله بفضل حنكته و اعتداله و المكانة التي يحظي بها لدي كل المكونات والشرائج و الولايات.
وبالتأكيد لن اتمكن ان ابوح بكل ما في قلبي من شعور بالفخر والاعتزاز لأنني ابن أخت رجل عظيم شهدت له جميع الانظمة المتعاقبة علي موريتانيا بوطنيته و حسن اخلاقه و كرمه و تواضعه و عونه للفقراء والمحتاجين.
كما عرف الرجل بالسعي الدائم لزرع قيم التسامح والتعايش بين افراد ومكونات المجتمع و اقناع الكل الي اللجوء الي شرع الله و العفو عند المقدرة مرضاة لله عز و جل
وفي النهاية و أنا أجد أن كلمة الفخر والاعتزاز هذه قليلة جداً في حق رجل مثابر ومجهد دون كلل أو ملل يعمل بجد و بنية وقلب صافي وروح طيبة وعالية وتعامل مميز ومثالي منسجم مع ارادة الخالق و رسوله صلي الله عليه وسلم، قلما نجد أمثاله في الكثير من بلاد شنقيط، تجده مناصح ومتابع ومقترح حلولا و مشارك بأرائه واقتراحاته في كثير من المناسبات التي يتعثر امامه العديد من ذوي الشأن و القرار.