المغرب: تسجيل 1021 إصابة جديدة و16 حالة وفاة خلال 24 ساعة

خميس, 06/08/2020 - 06:38

قالت وزارة الصحة المغربية إن الأسبوع الماضي كان الأسوأ في المغرب بعدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث شهد تسارعاً وبائياً يهم عدة مناطق، ما يجعل التنبؤ بتطوره أو القول إنه تحت السيطرة كاملاً ومسألة صعبة.
وسجلت 1021 حالات إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة السابقة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 27217 حالة، وبلغ عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية، 1311772 حالة منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني.
وأفادت معطيات وزارة الصحة بأن 86 في المائة من مجموع الإصابات الجديدة سجلت في أربع جهات، وهي الدار البيضاء سطات، وفاس مكناس، وطنجة تطوان الحسيمة، ومراكش آسفي. ويتعلق الأمر أساساً بأربع مدن سجلت 73 في المئة من مجموع الإصابات التي بلغت 1021 إصابة وطنياً، وبالتحديد مدن البيضاء وفاس وطنجة ومراكش.

توزع الإصابات

وعلى مستوى التقسيم الجغرافي، سجلت الدار البيضاء سطات 422 حالة؛ منها 394 في البيضاء، و11 في المحمدية، و8 في النواصر، و4 في بنسليمان و3 في برشيد، وحالتان في الجديدة.
وأفرزت طنجة تطوان الحسيمة 179 حالة جديدة؛ منها 106 حالات بطنجة، و25 بتطوان، و24 بالحسيمة، و7 بالفحص أنجرة، و6 في وزان، و5 في الشاون، و4 في المضيق الفنيدق، و2 في العرائش.
وسجلت 165 إصابة جديدة في جهة فاس مكناس، منها 140 في فاس، و16 في مكناس، و7 في الحاجب، وحالتان في صفرو. أما جهة مراكش آسفي فقد رصدت 115 حالة؛ منها 101 في مراكش، و10 في اليوسفية، وحالتان في الصويرة، وحالة واحدة في الرحامنة. وفي جهة الرباط سلا القنيطرة سجل 67 حالة؛ 24 في تمارة، و21 في سلا، و15 فسي الرباط، و5 في الخميسات، وحالة واحدة في كل من القنيطرة وسيدي سليمان. وسجل في جهة بني ملال خنيفرة 22 حالة؛ 14 في بني ملال، و4 في خريبكة، و3 في خنيفرة، وحالة واحدة في الفقيه في نصالح. أما جهة درعة تافيلالت فقد سجلت 19 حالة؛ منها 13 في ورزازات، و3 في تنغير، وحالة واحدة في كل من الرشيدية وميدلت وزاكورة. وسجلت الجهة الشرقية 16 حالة؛ 6 في جرادة، و4 بكل من وجدة وجرسيف، وحالة واحدة في كل من بركان وتاوريرت. كما سجل 13 حالة في سوس ماسة؛ منها 8 في أكادير إداوتنان، و4 في إنزكان آيت ملول، وحالة واحدة بتزنيت. وسجلت جهة الداخلة وادي الذهب 4 حالات بالداخلة، بينما لم تسجل العيون الساقية الحمراء وكلميم واد نون أي إصابة جديدة.
وأفادت المعطيات الرسمية للوزارة أن الفترة نفسها عرفت 16 حالة وفاة، ليصل عدد «ضحايا كورونا» إلى 417 حالة، وتم التأكد من 661 حالة شفاء إضافية لترتفع الحصيلة الإجمالية للتعافي إلى 19629 فيما بلغ عدد الحالات الحرجة والخطيرة، إلى حدود مساء الثلاثاء 92 حالة.
وأوضحت أنه من أصل الـ92 حالة خطيرة، 19 منها تحت التنفس الاصطناعي. وتسجل جهة الدار البيضاء سطات أكبر عدد من هذه الحالات بـ30 حالة، منها 11 تحت التنفس الاصطناعي، ثم 23 في جهة مراكش آسفي، و18 في جهة طنجة تطوان الحسيمة، منها حالة واحدة تحت التنفس الاصطناعي، وفي جهة فاس مكناس 12 حالة حرجة، ضمنها 4 تحت التنفس الاصطناعي؛ فيما توجد 7 حالات حرجة في جهة الرباط سلا القنيطرة من بينها 3 تحت التنفس الاصطناعي، و2 في جهة سوس ماسة.
وواصل عدد الوفيات الارتفاع، إذ سجلت 16 حالة وفاة في ظرف الـ24 ساعة الأخيرة في كل من البيضاء ومراكش بـ3 وفيات لكل منهما، ووفاتان في كل من مكناس وفاس وطنجة، ثم وفاة واحدة في كل من الحاجب والحسيمة وتطوان وبنسليمان.في المقابل، ارتفع عدد حالات الشفاء اليومي إلى 661 حالة مؤكدة، لترتفع الحصيلة الإجمالية للتعافي إلى 19629؛ فيما يبلغ عدد ضحايا كورونا 417 حالة.وسجل أكبر معدلات الإصابة بالفيروس في البيضاء وفاس بـ11 حالة لكل مائة ألف نسمة، تليهما طنجة بـ9 لكل مائة ألف نسمة، ثم مراكش بـ 7 إصابات لكل مائة ألف نسمة. وأفادت وزارة الصحة، في التصريح الصحافي اليومي، بأن المغرب سجل أكبر حصيلة من حيث عدد الحالات النشطة بمعدل 20 لكل مائة ألف نسمة، وارتفع المعدل العمري للحالات المصابة النشطة ليقترب من 40 سنة، وبالضبط 39 سنة، علماً أنه كان في السابق قد انخفض إلى 32 ثم 33 سنة، فيما 8 في المائة من الأشخاص المصابين بالوباء أعمارهم أكبر من 65 سنة.وقال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة في الوزارة، إن الأسبوع الأخير كان الأسوأ من حيث الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد، وأعاد ارتفاع عدد الوفيات إلى الرفع المتقدم للحجر الصحي. وقال إن عدد الوفيات، خلال الأسبوع الماضي، هو الأعلى منذ بدأ الأزمة، بحصيلة بلغت 69 حالة.
وقال في الندوة الصحافية الأسبوعية حول تطورات الوباء، إن «منظمة الصحة العالمية ما زالت تصنف المغرب في المرحلة الثانية من الوباء، وهو ما أكده آخر تقرير لها صادر يوم الأحد الماضي» وقال إن المغرب في المرتبة 60 عالمياً و6 إفريقياً من حيث عدد حالات الإصابة، و66 عالمياً و7 إفريقياً في عدد الوفيات، وكذا 35 عالمياً و2 إفريقياً من حيث عدد حالات الكشوفات المخبرية.وسجل لمرابط أن معدل الإصابات لكل 100 ألف نسمة ارتفع بشكل ملحوظ ليصل، حتى حدود نهاية الأسبوع الماضي، إلى 14.35 حالة لكل 100 ألف نسمة في أسبوع واحد. ويزداد الوضع سوءاً وتعقيداً بسبب انتشار الوباء في أربعة مدن كبرى، هي الدار البيضاء وطنجة وفاس ثم مراكش.وقال الطبيب والباحث في قضايا السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي: «نحن جميعاً أمام وضعية مقلقة بعد أشهر من المجهودات والنتائج الإيجابية. لكن ما زال في إمكاننا تفادي الانفلات الوبائي شريطة الانطلاق من الآن في إجراءات مستعجلة» وأوضح أنه «ما زال في إمكاننا التحكم في الوضع الوبائي وتأخير الموجة الثانية، إن لم يكن تفاديها، شريطة إحداث تغييرات ملموسة على مستوى سلوك الأفراد، وكذا من خلال تعزيز منهجية تدبير الوباء وطريقة التواصل».

الأرقام أكثر وأكثر

وقال الدكتور الحمضي: «إننا نشهد، اليوم تسارعاً وبائياً يهم عدة مناطق في المغرب، يصعب التنبؤ بتطوره أو القول إنه تحت السيطرة كاملا» وحذر من استمرار الشروط الحالية نفسها التي ستؤدي إلى حالات انتكاس أكثر قوة مما نشهده الآن، حيث ستتفاقم الأرقام أكثر وأكثر في الأسبوع الأول من آب/ أغسطس الجاري، بسبب الحالة الحالية وتعقيدات ما سبق ورافق عيد الأضحى، وبسبب مخلفات التخفيف من الحجر الصحي دون مرافقته بالاحترام الفعلي للإجراءات الحاجزية، بالإضافة إلى تعقيدات متفرقة زمنياً وجغرافياً، ستكون تسهيلاً كبيراً لموجة ثانية مبكرة وربما قبل الأوان.
ولمواجهة ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسبب بؤر هنا أو هناك، قررت الحكومة المغربية تنزيل مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى عمالتي طنجة أصيلة وفاس، ابتداء من أمس الأربعاء في الساعة الثامنة مساء.
وذكر بلاغ للحكومة، أنه تقرر تنزيل هذه التدابير الاحترازية بالنظر إلى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وعدد الوفيات المسجلة في الآونة الأخيرة، وحفاظاً على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين.وقررت الحكومة على مستوى مدينتي فاس وطنجة، إلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى مدينتي طنجة وفاس ومنع جميع أشكال التجمعات وإغلاق محلات تجارة القرب والواجهات التجارية الكبرى والمقاهي على الساعة العاشرة مساء، وإغلاق المطاعم على الساعة الحادية عشرة مساء، وإغلاق الفضاءات الشاطئية والحدائق العمومية وقاعات الألعاب والقاعات الرياضية، وملاعب القرب، بالإضافة الى تقليص الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي إلى 50 في المئة.
أما بالنسبة للأحياء السكنية التي تعرف تفشي الوباء بكل من المدينتين، فلقد تقرر إغلاق المنافذ المؤدية إلى هذه الأحياء عبر الأحزمة الأمنية وإخضاع التنقل من وإلى الأحياء المعنية بالإغلاق لرخصة استثنائية للتنقل، مسلمة من طرف السلطات، وإغلاق محلات تجارة القرب والواجهات التجارية الكبرى، والمقاهي والمطاعم على الساعة الثامنة مساء، وإغلاق أسواق القرب على الساعة الرابعة بعد الزوال وإغلاق الحمامات ومحلات التجميل.

جديد الأخبار