
تسلم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط، التقرير السنوي للمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، خلال استقبال خص به رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، السيدة مهلة أحمد طالبنا.
وبعد المقابلة، أدلت رئيسة المرصد للوكالة الموريتانية للأنباء بالتصريح التالي: “كان لي عظيم الشرف أن استقبلني صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية، لتسليمه التقرير السنوي للمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة لسنة 2024، حول وضعية حقوق المرأة والفتاة في بلدنا.
وقد تضمن هذا التقرير عرضا لجميع الأنشطة التي نفذها المرصد خلال السنة الماضية 2024، كما تضمن ذكر التحديات المتعددة الأبعاد، التي يواجهها المرصد، والتي تقف عقبة أمام الوصول إلى الأهداف التي رسمتها السلطات العليا للبلد، وفي مقدمتها إشكالية ضعف التنسيق بين الأجهزة الحكومية المعنية مباشرة بحماية وبترقية حقوق النساء والفتيات؛ علما بأنه لا يمكن لأي مؤسسة عمومية النجاح في مهامها وبلوغ الأهداف المرسومة لها دون سعي القطاعات الحكومية إلى تعزيز مبدأ التضامن الحكومي وتقديم الدعم الواضح من الأجهزة المتخصصة إلى المؤسسات الحقوقية.
وقدم التقرير جملة من المقترحات والتوصيات للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لتحسين العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق بين الجنسين، نأمل أن تنظر الحكومة فيها سريعا واتخاذ خطوات ملموسة بشأنها، أذكر من ذلك على سبيل المثال:
– الضرورة الملحة لاعتماد قانون يحمي النساء والفتيات من العنف ضد المرأة والفتاة والمتغلغل في المجتمع وفي الوسط الريفي والأوساط الهشة وفي كل مكان، والعمل على إزالة الأسباب المؤدية للعنف ضد النساء والفتيات والصمت عليه (الفقر، الجهل وضرورة التمكين الاجتماعي والاقتصادي ورفع مستوى مشاركة المرأة…)؛
– توفير المساعدة القضائية وضرورة إنشاء محاكم خاصة بالقضايا الأسرية وبانتهاكات حقوق النساء والفتيات بغرض مكافحة العنف بجميع أشكاله ومعالجة مشاكل النفقة للمرأة المطلقة وأطفالها من بين قضايا أخرى؛
– العمل على تكريس المساواة بين الجنسين في الولوج إلى المناصب القيادية في المجالات الإدارية والسياسية الإنتخابية …
– المناصرة من أجل ترقية الحقوق الاقتصادية للمرأة وتقديم دعم مالي وفني للنساء لإطلاق مشاريع صغيرة تساهم في تحسين وضعهن الاقتصادي؛ والتركيز على البرامج التي تستهدف النساء في المناطق الريفية لتمكينهن وتشجيعهن على مواصلة تعليم الفتيات في الاعدادية والثانوية وما بعدها،
وحقيقة أنا سعيدة، وأشكر فخامة رئيس الجمهورية على هذا اللقاء وعلى حسن إصغائه والثقة التي منحني وزميلاتي وزملائي أعضاء المجلس التوجيهي، التي لولاها ما استطعنا القيام بهذا العمل.
وأنتهز هذه الفرصة كذلك لأشكر أعضاء المجلس التوجيهي للمرصد وموظفيه والعلماء والمجتمع المدني والشركاء الدوليين والقطاعات العمومية المتعاونة، وكل الفاعلين الذين ساهموا من قريب أو بعيد في تنفيذ أنشطة المرصد وفي إعداد هذا التقرير”.