(1)%20(1).jpg)
.gif)
.gif)
.jpg)
.png)
في إطار الاحتفال بالأسبوع الوطني للشجرة، المنظم في الفترة ما بين 1 و7 أغسطس 2025، وتحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومن أجل موريتانيا خضراء، مرنة ومزدهرة، قامت محمية دياولينغ الوطنية (PND)، خلال الفترة من 5 إلى 7 أغسطس، بغرس عشرة آلاف شتلة من نوع Rhizophora racemosa، في خطوة تهدف إلى استعادة النظم البيئية لغابات المانغروف.
وتُعد المانغروف من بين النظم البيئية الأكثر قيمة عالميًا، لما لها من قدرة كبيرة على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، ومكافحة آثار التغير المناخي، فضلًا عن دورها في تقديم خدمات إيكولوجية واجتماعية واقتصادية. كما تسهم بشكل فعال في مقاومة التعرية الساحلية والبحرية، والتخفيف من آثار موجات التسونامي. ويُعتبر الهكتار الواحد من غابات المانغروف من أكبر مصائد الكربون في العالم، حيث يمكنه تخزين ما يصل إلى 3000 طن من الكربون في التربة.
وقد جرت عملية الغرس في منطقتي ندياغو وجزر مبويو، بشراكة مع المنظمة غير الحكومية المحلية “البيئة والرفاه الأسري”، وبمشاركة فعالة من السكان المحليين، ما يُعد عاملًا أساسيًا لنجاح هذه المبادرة البيئية الطموحة.
وحظي الحدث بحضور ممثلين عن وحدة تنسيق مشروع المحمية الحيوية العابرة للحدود في دلتا نهر السنغال، والسلطات البلدية، ممثلةً في الأمين العام وبعض مستشاري بلدية ندياغو.
وتغتنم محمية دياولينغ الوطنية هذه المناسبة لتوجيه خالص الشكر لعمدة بلدية ندياغو، السيد بويجل حميّد، على الدعم اللوجستي المقدم، كما تتوجه بالشكر الجزيل إلى كافة السكان المحليين، خاصة فئة الشباب، على حسهم الوطني ومساهمتهم النموذجية. كما تُثمن دعم الشركاء الفنيين والماليين، ومنهم مشروع المحمية الحيوية العابرة للحدود، الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (UICN)، البرنامج الإقليمي للمحافظة على المناطق الساحلية والبحرية (PRCM)، صندوق BACoMaB، وبرنامج WACA، وغيرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحدود الشمالية لانتشار نوعي المانغروف المعروفة، تقع ضمن نطاق محمية دياولينغ الوطنية.
وفي هذا الإطار، ستُنفذ لاحقًا أنشطة إضافية ترمي إلى استعادة غابات المانغروف من نوع Avicennia germinans، والتي تتطلب دورة أولية للإنبات، وذلك بدعم من PRCM وWACA.
وقد أطلقت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام ولد محمد لغظف، عدة أنشطة في سياق هذا الأسبوع الوطني، من ضمنها البذر الجوي، التشجير، وبرنامج “المدرسة الخضراء”. واختتمت برنامجها الغني والمتنوع بإطلاق موسم استقبال السياح في محمية أوليكات الوطنية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية.
