
يبدو ان ترشيح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لوزير الدفاع الوطني الفريق محمد والغزواني يحظي بإجماع الموريتانيين بما في الكلمة من معني، سواء في صفوف القوات العسكرية و الامنية او لدي المدنيين.
بل اكثر من ذلك بكثير، فالرجل استطاع ان يحرك مشاعر المعارضة الراديكالية التي لم تعرف فيه مثقال ذرة من سوء سياسي او غيره طيلة السنين العشر الاخيرة، رغم انه كان ولا يزال الرجل الثاني في السلطة منذ 2008.
وقد لا تعني بالتمام معارضة الرئيس عزيز معارضة رفيق دربه و زميله ولد الغزواني كما ان الرجل قد يواصل بقدر اكبر من الحنكة مسار الرئيس ولد عبد العزيز معززا نقاط قوته و مصححا نقاط ضعف نظامه في السنوات الاخيرة.
مما يعني علي سبيل المثال و لا للحصر تبني ولد الغزواني، وهو امر يليق بمكانته، للحوار الشامل مع جميع مكونات الطيف السياسي دون اقصاء للمعارضة الراديكالية و تسوية اعمق للإرث الانساني ومحاربة اكثر فعالية للعبودية ومخلفات الرق والسعي من اجل بناءوحدة وطنية قوية وسريعة وتحظي بدعم كافة شرائج المجتمع الموريتاني.
وما هي الا اهداف نبيلة سعي من اجل تحقيقها الرئيس ولد عبد العزيز جاهدا، الا انها تتطلب الوقت الكافي وهو ما لايسمحه الدستور الذي يفرض علي الرئيس التخلي عن الحكم بعد اكتمال المأمورية الثانية.
وقراءة لهذه الصورة فانه من المنطقي اعتبار ولد الغزواني "رئيسا قبل الأوان" من حيث الواقع والضرورة .